العمل أثناء الدراسة

 

العمل أثناء الدراسة

يمكن للطلاب الحصول على الاستفادة المادية من العمل أثناء الدراسة بالإضافة إلى الكثير من الفوائد الأخرى، ومع ذلك يشعر عدد كبير من الموظفين بأن العمل يمكن أن يصرف تركيزهم على دراستهم، ولكن يمكن أن نؤكد لك عزيزي القارئ أن العمل خلال سنوات الدراسة يمكن أن يكون ذو فوائد كثيرة لحياة الطلاب العملية والعلمية.

وظائف يمكن ممارستها أثناء الدراسة الجامعية

تشهد الكثير من البلدان العربية غياباً واضحاً لثقافة العمل أو الحصول على وظيفة أثناء الدراسة الجامعية، وفي الوقت ذاته نجد أن تلك الثقافة منتشرة بشكل واضحة في أغلب الدول المتقدمة ذات النظام التعليمي المتميز، فقليل ما نجد طالباً جامعياً لا يعمل اثناء فترة دراسته في الجامعة، فهنالك عدداً من المهن التي يمكن ممارستها أثناء الدراسة الجامعية مثل التعليم الخاص، والكتابة بشكل مستقل، وتصميم مواقع الإنترنت مستقل، والنسخ، والبرمجة، والترجمة، والمحاسبة، وإدخال البيانات، والرد على استعلامات العملاء، وهنالك أيضاً العديد من المهن الأخرى التي لا تتعارض مع الدراسة الجامعية.

أهمية العمل أثناء الدراسة الجامعية

سواء أكان لدى الطالب وظيفة بدوام جزئي، أو وظيفة بدوام كامل، أو يعملون عبر الإنترنت فسيتطلب ذلك بذل جهد إضافي للمحافظة على الوظيفة مع الحصول على درجات جيدة أثناء تحصيلهم الجامعي، وهذا ممكناً حيث يستطيع العديد من الطلاب التوفيق بين الأمرين، ولكن يجب عليك كطالب أن تقيم نفسك وتعرف إن كان يمكنك الموازنة بين كل المسؤوليات المترتبة عليك.

لا يتعلق الأمر بكسب المال فقط، رغم أنه جانباً مهماً بالنسبة لمعظم الطلاب، فهو يتعلق أيضاً ببناء حياتهم المهنية، وجعل حياتهم أفضل، اسأل نفسك، لماذا نعمل؟، إن لم تجد الإجابة فتابع معنا ما يلي بعض الأسباب التي تجعلك تفكر في العمل أثناء الدارسة في نفس الوقت.

يمكن أن يساعد الطلاب على تجنب الديون

عند العمل أثناء دراستك الجامعية فهي فرصة ممتازة للتخلص من الديون، فعندما يعمل الطلاب سيتمكنون من تحمل مسؤولية أنفسهم، ويمكن للطلاب أن يتخلصون بسرعة من ديونهم بمساعدة وظيفتهم، فغالباً ما تعرقل الديون التقدم في الحياة بعد التخرج، لهذا يعد العمل أثناء الدراسة أمراً أساسياً، فحتى إن كنت تعمل بدوام جزئي، فستحصل على نقود إضافية تجنبك الديون.

الحصول على خبرة عمل مثالية

في الوقت الحاضر أحد الأشياء التي يبحث عنها مدراء الأعمال هي الخبرة في العمل، فهم يريدون توظيف الأشخاص الذين سيبدؤون بالإنتاج مباشرةً عقب تعيينهم، فإن كنت تبحث عن وظيفة ابحث عن وظيفة تكون أقرب لمسار حياتك المهنية، وتأكد من أنك تعمل وتتعلم وفق خط متوازي، وبمجرد تخرجك لن تحصل على الشهادة فقط، بل ستحصل أيضاً على خبرة قيمة، ففكر جيداً في شغل الوظائف المتاحة عبر الإنترنت، حيث يمكنك مثلاً كتابة المقالات بمجال دراستك، والحصول على المال مقابل كتاباتك.

اكتساب مهارات إدارة الوقت

أحد أكبر التحديات التي تواجه الطلاب اليوم هي إدارة الوقت، فالوقت الضائع في الكلية يأتي بأشكال كثيرة، فقد تنسى بعض المهام، أو تمضي وقتاً طويلاً في التحدث مع أصدقائك، ولكن عندما يكون لديك عمل فستضطر إلى إلغاء العديد من الأشياء غير الضرورية والتي تضيع وقتك، فستصبح أكثر إدراكاً لأهمية الوقت وستتحمل المسؤولية بشكل أكبر، وستصبح أكثر إلماماً بالأنشطة الضرورية، وعندما تتمكن من إدارة وقتك، فهذا يعني أنك ستستخدم تخطيطاً دقيقاً كل أسبوع لتقليل إهدار الوقت، لهذا يعتبر العمل أثناء الدراسة أمراً ضرورياً لإدارة الوقت.

يساعد في تحسين الدرجات العلمية

إن الحصول على درجات أفضل لا يقتصر فقط على الاستيقاظ فجراً والدراسة طوال اليوم، ففي بعض الأحين ينبغي على الطالب الموظف أن يضبط ساعات كل يوم بحيث يمكنه دراسة ما تم إعطاءه في الجامعة أثناء ساعات الدوام، وقد تم إثبات أن الطلاب يتعلمون بشكل أفضل أثناء الدراسة، وبالأخص إن كان مجال العمل والدراسة متوافقان، حيث سيطبق الطلاب بعض النظريات التي تعلموها في الجامعة أثناء العمل في وظائفهم مما يكبسهم الفهم الأفضل لها وكيفية تطبيقها في الحياة الواقعية، لهذا تساعد الوظيفة بالتأكيد في حصول الطلاب على درجات أفضل في الجامعة.